انتهى الدرس يا همجي ...!

اكتب هذه السطور في اللحظة التي اطلق فيها حكم مباراة مصر وغانا صافرته منهياً اللقاء بفوز المنتخب المصري وتتويجه بطلاً للقارة الافريقية للمرة الثالثة على التوالي ضارباً جميع الارقام القياسية ومؤكداً جدارته وتزعمه للقارة السمراء بعد مشوار من الانتصارات المتتالية في 6 مباريات عبر خلالها 4 منتخبات من الخمسة المرشحة لنهائيات كأس العالم .. نيجيريا، الكاميرون، الجزائر، غانا...
نقلتني صافرة الحكم - قبل انفجار الفرحة مثل اي مشجع مصري - الى الصحف الجزائرية التي صدرت في اليوم التالي لمباراة نصف النهائي والتي جمعت منتخبي مصر والجزائروانتهت بالهزيمة الساحقة للمنتخب الجزائري باربعة اهداف نظيفة...
يمكن ان نبرر ان تصدر صحف وطنية بخطاب يسعى للحفاظ على معنويات فريقها الذي سيخوض منافسات كاس العالم وان تسعى للحفاظ على الدعم الجماهيري لهذا الفريق خاصة انها سبق وان شحنت هذه الجماهير ضد مصر تحديدا شحنا كان من غير المقبول ان يقبل بعده الهزيمة بهدوء ...
ويمكن ان نبرر ايضاً سعي تلك الصحف الى التركيز على الحكم وطرده لثلاثة لاعبين والتاكيد على ان ذلك كان عاملا رئيسيا في خسارة فريقها بهذه النتيجة المخزية...
لكن ان تصدر صحف - من المفترض انها عاقلة ولديها على الاقل ابسط قواعد المنطق - حملات تشكك في كفاءة المنتخب المصري وتزعم ان الفريق المصري يفوز بدعم من الحكام وان مقر (الكاف) المتواجد في القاهرة عامل اساسي يجعل الاتحاد الافريقي يجامل مصر لدرجة ان يمهد له الطريق في حصد البطولات مرة بعد اخرى، هنا نستطيع ان نقول ان الصحافة الجزائرية فقدت عقلها تماماً واستسلمت لحقدها بشكل يفقدها الاحترام والمصداقية الى آخر مدى...
تخيلت للحظة كما هو الحال لدى كثير من المصريين ان كل لاعب اتى بهدف في مرمى المنتخب الجزائري انه يقول للاعلام والمنتخب والجهاز الفني الجزائري بصوت مصري واثق (اخرسوا)...
فاذا كان العقلاء في الجزائر يعتقدون ان الحكم ساعد مصر في هزيمة فريقهم فيا ايها الجزائريون من ساعدهم في هزيمة نيجيريا والكاميرون وغانا ..؟ ومن ساعدهم في حصد بطولات 2006/2008 ..؟ ومن ساعد هؤلاء الابطال على العودة من انجولا بكأس 2010 الثالثة على التوالي وبستة انتصارات خالصة وباقوى هجوم واقوى دفاع والعودة ايضا بهداف البطولة وافضل لاعب في البطولة وافضل حارس مرمى في البطولة وافضل مدرب وافضل لاعب نظيف في البطولة..؟
يصدق الاعلام الجزائري خيالاته ومؤامراته ولا يصدق الارقام التي لا تكذب والماضي والحاضر الذين يخرقان بحقائقهما عين الشمس فيسمح لنفسه ان يهدر جهد اللاعبين وجهازهم الفني فحين نسمع هذا يأتي محمد ناجي (جدو) صاحب القميص رقم 15 ويحرز الهدف رقم 15 والاخير في البطولة ليخرس افواه من تطاولوا على مصر وعلى منتخبها وشعبها وليقول لهم (انا مصري .. انت مين؟)
هذا الاعلام وهؤلاء الاعلاميون لا يستحقون ابدا الا ان:
يشاهدوا القائد احمد حسن وهو يرفع الكأس السابعة.
يذهب طعم صعودهم الى المونديال من افواههم.
نصرخ فيهم ( مصر فوق الجميع)
تحياتي لكم

الله يسلمك يا استاذنا من كل شر يارب